الثلاثاء، 10 أبريل 2012

محترفوا ألعاب الشبكة يفككون شيفرة تكاثر الإيدز بـ 3 أسابيع, وهو ما عجز عنه العلماء في 13 سنة - صور




في شهر سبتمبر الماضي أثبتت الألعاب الالكترونية أنها ليست فقط للتسلية وإنما أكثر من ذلك بكثير عندما قامت مجموعة من محترفي هذه الألعاب باختراق رمز أحد الجزيئات التي يستخدمها فيروس نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) لمضاعفة نفسه وذلك في لعبة تم تطويرها من قبل مختبر الكيمياء الحيوية بقيادة البروفيسور (دافيد بيكر \ David Baker) في جامعة واشنطن. بعد تطوير اللعبة قام البروفسور دافيد بادراجها الكترونيا و بتسليمها الى عشاق الالعاب الالكترونية الذين لا علاقة لهم بالعلوم و قد قاموا بحل لغز الجزيء في عشرة أيام فقط وهو ما عجز المجتمع العلمي عن حله خلال عشرات السنين.







يطلق على اللعبة التي طورها مركز الكيمياء الحيوية اسم “فولد ات \ Foldit“ (بالعربية: اثنها) و شعارها “حل الألغاز للعلوم” “solve puzzles for science” و تكمن اللعبة في تحديد نماذج معينة لبناء البروتين و قد تمكن فريق حل اللعبة المكون من 60 ألف شخص من جميع أرجاء العالم بتقديم نماذج جزئيية استخدمت بدقة في عملية بناء الروتين. هذا الفريق “الغير علمي” بقيادة “زوران بوبوفيك \ Zoran Popovic” ، قام بحل لغز عجز عنه العلماء و الباحثون و هم لا يملكون أي خلفية عن علم “الكيمياء الحيوية” الذي بيحث في كيفية ربط الذرات معا في الجزيئات و احتمالاتها التي قد تتجاوز المليون احتمال كل ذلك بفضل طريقة وقواعد اللعبة التي لا تلزم لاعبيها بأي خلفيات علمية ولكن تلزمهم بتعلم قواعد بسيطة وسهلة.


البروتين الذي قام فريق هواة الألعاب بحل شيفرته هو (أنزيم Retroviral Protease) والذي يسمح لفيروس الإيدز بالتكاثر ومضاعفة نفسه, فمن خلال معرفة بناء هذا البرويتن يصبح بإستطاعة الباحثين تطوير عقاقير توقف بناء هذا البروتين و بالتالي توقف تكاثر فيروس الايدز.



يقول مصمم اللعبة “سيث كووبير \ Seth Cooper” أن بعض الأشخاص يملكون قدرات تفكير خارقة قد تتفوق على أجهزة الكمبيوتر و يأتي دور الألعاب الاكترونية في خلق اطار تفاعلي للعقل البشري و أجهزة الكمبيوتر معا.



0 التعليقات:

إرسال تعليق