السبت، 31 مارس 2012

!القاتل الصامت الذي نأكله دون أن ندري



 !القاتل الصامت الذي نأكله دون أن ندري

ساكن .. صامت.. كامن داخل العلب الملونة، ينتظر يدك لتمتد إليه وتأخذه من الرف.. ثم تعده في طبق ليتسلل إلى داخلك.. ليس له مذاق محدد بل يتلون ليحسن الطعم ويزيد من المدة الزمنية للأطعمة المحفوظة.. يشار إلى وجوده أحياناً.. وأحياناً لا يذكر .. ضار جداً .. يسبب السرطان.. ضيفنا يتنكر في أطعمة مختلفة فتجدينه في مبيضات القهوة مرة وفي البسكويت أو الكيك مرة أخرى.. "زيوت مهدرجة أو دهون نصف مهدرجة" هكذا يسمى قاتلك الصامت داخل طعامك. قللت من السعرات الحرارية التي تتناولها يومياً .. ابتعدت عن الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة لأنها تسبب الأمراض .. كما بدأت في تناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة لتتمتعي بصحة جيدة. الآن عليك ان تبتعدي كل البعد عن الأطعمة التي تحتوي بداخلها على الزيوت المهدرجة لتحمي نفسك وعائلتك من السرطان. الدهون الطبيعية هي مصدر أساسي للطاقة في جسم الإنسان، كما تساعده على امتصاص الفيتامينات A,D,E,K وتعمل الاحماض الموجودة بها على حماية البشرة والشعر والأظافر من الجفاف ولكنها ضارة في نفس الوقت، وبالتالي علينا الاعتدال في تناولها حتى نحصل على الفائدة ونهرب من الضرر. صنع الإنسان نوعاً، من الدهو المتحولة يدخل في معظم الأطعمة المصنعة ليزيد من مدة صلاحيتها ويحسن من قوامها ومذاقها، ولكن

ما هي نسبة ضرره وهل يحقق اي فائدة؟

هذا ما سنجيب عنه في السطور التالية محاولين شرح بدائلة، مصادره ومخاطره. 

ماهي الزيوت المهدرجة؟

تصنع الدهون المهدرجة عن طريق تسخين الزيوت النباتية إلى أعلى درجات الحرارة والضغط، وتضخ الماكينات الهيدوجين داخل هذا الخليط من الزيوت الساخنه لتحول المادة السائلة إلى مادة صلبة أو شبه صلبة، الدهون المصنعه من مواد حيوانية مثل الزبد ليس بها هيدروجين، لذا تجدينها أشد صلابه من الأخرى. كما تحتوي الزيوت المهدرجة على أحماض دهنيه متحوله Trans fatty acids تمثل خطورة شديدة على القلب، تنتج عن إضافة الهيدروجين، الهدف من هذا التصنيع محاولة الغش، فالأطعمة المصنوعة من الزيوت المهدرجة تكون ألذ طعماً من الأخرى. كما تطول مدة صلاحيتها، وتصمد لفترات طويلة على الأرفف في المحال التجارية. كما يعتمد عليها كثير من المطاعم ضمن المكونات اللازمة للطهي، حيث يمكن قلي الأطعمة فيها لمرات عديدة دون أن يحدث أي فرق في الطعم.
 ماهي المخاطر التي تمثلها الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة؟ 
مخاطرها في أن الجسم لا يستوعب هذا النوع من الدهون، لذا يصعب هضمها، وتبقى في الجسد لمدة طويلة، مما تسبب زيادة في الوزن واضطرابات في المعدة. كأن أن هذا النوع من الأحماض الدهنية المتحولة يزيد من مخاطر إصابة الشخص بالسكري أو الشريان التاجي في القلب عن طريق رفع معدلات الكوليسترول في الدم، وفي الواقع فهي ترفع مستوى الكوليسترول السيئ ويمسى LDL ووظيفته حمل كوليسترول الدم إلى خلايا الجسم وفي الوقت نفسه تفقدك الـ HOL، وهو النوع الجيد الذي يعيد الكوليسترول إلى الكبد ليتخلص منه، كما يساعد على عدم انسداد الأوردة، هذه الزيوت أيضاً تحول الأغشية الخولية الداخلية من حالتها المرنة إلى حالة صلبة لا تمكنها من الانقسام بشكل سليم مما يجعلك عرضة للإصابة بالسرطان، وتمثل أيضاً مشاكل على صحة القلب أكثر من التي تسببها الدهون المشبعة. أين نجد هذا النوع من الدهون المتحولة؟ بلا مبالغة نجده في معظم الأطعمة ولكن تختلف نسبته من منتج للآخر. وهناك نوعان من المنتجات هما عبارة عن زيوتت متحولة بالهيدوجين: المارجرين السمن النباتي كما ان هناك منتجات أخرى تحتوي عليها ونستخدمها في المنزل: الكريمة البيضاء لتزيين الكيك (التي ليست من منتجات الألبان). مبيضات القهوة. والعديد من الأطعمة التي نتناولها يومياً قد تحتوي على هذه الزيوت المهدرجة على حسب طريقة الصنع والشركة المنتجة. الخبز بأنواعه البسكويت الكيك تارت الفواكه الحلويات الرقائق التي تستخدم صباحاً زبد الفول السوداني البطاطا المقلية الوجبات السريعة المقلية البطاطا المجمدة بعض العجائن المجمدة ماهي الكلمات التي تدل على أن هذا المنتج قد يحتوي على هيدورجين؟ خال من الكوليسترول خال من الدهون الحيوانية زيوت (نباتية) مهدرجة زيوت (نباتية) مهدرجة جزئياً 

هل توجد دهون مهدرجة داخل أطعمة الأطفال؟ 

للأسف نعم وبكميات أكبر من الأطعمة 
العادية، لأنها تضفي مذاقاً ألذ طعماً. وتجدينه بكثرة في الحبوب التي يتناولها الأطفال صباحاً مع الحليب، وفي البسكويت بأنواعه. كما أن معظم الحلويات تحتوي على نسب عالية تكاد تكون غير صالحة من الدهون المتحولة بالهيدوجين. ماهي بدائل الدهون المهدرجة؟ للدهون فوائد عديدة ومهمة، فهي تعطي للطعام قوماً ليناً، وتحقق للجسم الشبع، كما تحتوي على مصدر مهم لبعض الفيتامينات وتضمن استمرار إنتاج الطاقة الضرورية للجسم ولكن مع كل هذه الأهمية يجب ألا تتعدى نسبتها 15%. يقول خبراء التغذية إن مصادر الدهون اثنان، الأول حيواني ويتمثل في السمن والزبد والقشدة. والثاني نباتي ويتمثل في زيوت الذرة، عباد الشمس، بذرة القطن، زيت النخيل وزيت الزيتون. أفضل أنواع الزيوت والتي عادة ما ينصح بها الأطباء هو زيت الزيتون(ليس بكل أنواعه بل فقط المدون عليه عصره أولى على البارد أو زيت زيتون بكر) وزيت الكانولا "زيت بذور اللفت". الوجبات السريعة: الدجاج المقلي والهامبرجر والهوت دوج كلها مليئة بالدهون المتحولة بنسبة عالية جداً وعلى رأس هذه القائمة البطاطا المقلية، وكل هذه الأطعمة تقلى في الزيوت المهدرجة والمتحولة، كما أن الدونتس تصننع من الزيوت المهدرجة لتضفي عليها هذه الطراوة والمذاق الجيد. 

لماذا تستخدم المطاعم والشركات المنتجة هذه الزيوت المهدرجة؟
 تستخدم الزيوت المهدرجة في الأطعمة لثلاثة أساب هي: التكلفة، عوامل تسويقية ومدة الصلاحية. 1 التكلفة الزيوت المهدرجة أرخص ثمناً من زيت الزيتون البكر وزيت جوز الهند الصحي كما أنها ليس لهما نفس المذاق ولا يحققان الطراوة المطلوبة. 2 العوامل التسويقية لا تستطيع الزيوت النباتية الإحلال محل الزيوت المهدرجة في كل أنواع الطعام خاصة في المخبوزات، كما أن هناك عاملاً حقيقياً يرجع إلى "جهل بالمواد الموجودة في الطعام" فمعظمنا لا نقرأ لائحة المكونات، ومن يقرأها يجهل معناها او يتوصر أن كل ما هو مصنوع من دهون حيوانية ضار، وكل ما يقال أنه مصنع من زيوت نباتية لابد وأن يكون ممتازاً، كما أن كلمة "خال من الكوليسترول" تعد كلمة سحرية، بعدها يشتري الشخص هذه المنتجات بلا تفكير وفي حقيقة الأمر هي ضارة وتحمل بداخلها أمراضاَ كثيرة. 3 مدة الصلاحية تبقى الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة لمدة أطول على الرف ولاتحتاج إلى الثلاجات لحفظها، وتحتفظ بنكهتها لمدة طويلة، كما أنها لا تكلف كثيراً بالنسبة للشحن، فهي لاتحتاج إلى الثلاجات و تتحمل الظروف القاسية أحياناً دون أن تفسد، لذا تستخدمها المصانع أحياناً دون الحاجة إلى وجودها في الطعام. 

ما هو المستوى المسموح بتناوله من هذه الأطعمة؟
 تسمح بريطانيا بتناول كحد أقصى 4.4جرام للنساء و 5.6للرجال، ولكن هل تعلمي أن وجبة من الدجاج المقلي والبطاطا تحوي على 4جرامات من الزيوت المهدرجة (وتعد وجبة واحدة في اليوم)، وتعتبر كندا من أولى الدول في العالم التي قامت بإجبار الشركات على كتابة ما تحتويه بالنسب الصحيحة على العلبة من الخارج لساعد المستهلك في التعرف على ما يناسبه والابتعاد عما يضره، ونجد أن الدانمارك لا تسمح بترويج أي منتج يحتوي على أكثر من 2% من الدهون المحولة ومن يخالف يواجه عقوبة السجن لمدة عامين، كما طالبت منظمة الصحة في نيويورك المطاعمن بالتوقف نهائياً عن استعمال الزيوت المهدرجة في الطهي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق