الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

طفلة عمرها أربع سنوات متزوجة ولديها طفلان!!


هل صادف عزيزي القارئ أن مررت يوما بشارع أو دخلت مبنى قديم لم تره في حياتك سابقا , ثم يخامرك فجأة ‏‏إحساس غامض بأن المكان يبدو مألوفا بالنسبة لك , و كلما دققت النظر في أركانه و زواياه كلما اشتد شعورك ‏‏بالألفة و الانسجام مع تفاصيله بل ربما تراقصت أمامك أشباح و خيالات لذكريات باهتة و مشوشة تمر في عقلك ‏‏كومضات ضوئية سريعة تحاول عبثا أن تتشبث بها لكنها تبتعد و تتلاشى قبل أن تستطيع اللحاق بها. انه ‏إحساس ‏يخامر اغلب الناس لمرة واحدة في حياتهم على الأقل و غالبا لا يجدون له تفسيرا فيعزوه إلى الخيال و ‏الهلوسة ‏البصرية و هو رأي يوافقهم عليه العلماء أيضا , لكن هل هناك تفسير أخر لهذه الحالة ؟.‏


غلاف احد الكتب الذي يتحدث عن قضية شانتي ديفي

النهاية!

كان سقف الغرفة الأبيض هو أخر ما شاهدته قبل أن تغمض عينيها إلى الأبد وتفارق الحياة. كانت لوغدي في ريعان شبابها حين ماتت. حياتها القصيرة بدأت عام 1902 في مدينة موترا الواقعة على بعد 140 كم إلى الشمال من مدينة دلهي. حين بلغت العاشرة من العمر قام والدها بتزويجها من رجل أرمل يدعى بانديت كيدرناث يمتلك متجرا صغيرا لبيع الملابس. كان حملها بطفلها الأول صعبا انتهى بعملية قيصرية لإخراج الجنين. أما حملها الثاني فقد كان كارثيا انتهى بها إلى المستشفى والى عملية قيصرية أخرى، وبعد إجراء العملية بدئت صحة لوغدي تتدهور حتى فارقت الحياة في 4 تشرين الأول / أكتوبر عام 1925 بعد تسعة أيام فقط على ولادتها لأبنها الثاني نافنيت لال.

البداية

في كل يوم يولد ملايين الأطفال حول العالم، كل طفل منهم هو حياة جديدة تمضي كالقطار من محطة إلى أخرى حتى تنتهي رحلتها .. وما أسرعها، إلى حيث ينتهي كل الناس فيطويها التراب وتصبح من الغابرين. لكن في عام 1926 ولدت في إحدى ضواحي مدينة دلهي الهندية طفلة عجيبة ستثير حياتها آلاف الأسئلة في عقول الكثير من الناس حول معنى البدايات والنهايات في الحياة.
أطلق عليها والديها اسم شانتي ديفي (Shanti Devi )، كانت طفلة طبيعية لا تشكو من أي عارض أو علة وهو الأمر الذي زاد من سعادة الأبوين. لكن بمرور الزمن بدئت هذه السعادة الأبوية يشوبها بعض القلق لأن شانتي كانت هادئة وصامتة إلى درجة أن والدها بابو بهادور بدء يشك في أن طفلته ربما تكون خرساء أو تشكو من علة في النطق والكلام. لكن لحسن الحظ تبدد هذا القلق حين بلغت شانتي الرابعة من عمرها وتكلمت أخيرا. لكن كلماتها الأولى كانت مصداقا للقول المأثور (صمت دهرا ونطق كفرا)، فما قالته الطفلة لوالديها بعد ان انطلق لسانها كان عجيبا بكل معنى الكلمة لأنها أخبرتهم بأن اسمها الحقيقي هو لوغدي وأنها متزوجة ولها أطفال!!. تصور عزيزي القارئ طفلة في الرابعة من العمر تزعم بأنها متزوجة ولديها طفلين. في البداية ظن والديها بأن ما تقوله شانتي ما هو إلا هذر أطفال، فالصغار عادة ما يتحدثون إلى أنفسهم بصوت عال عن الخيالات التي تدور في عقولهم الصغيرة ثم يتركون هذه العادة تدريجيا كلما تقدمت بهم السن. لكن شانتي لم تكن مثل بقية الأطفال إذ أن إصرارها على أنها زوجة وأم كان يزداد يوما بعد أخر حتى اخذ جيران وأقارب عائلة ماتور يتهامسون خلسة عن الأمور الغريبة التي ترويها الطفلة شانتي عن حياتها السابقة.




صولشانتي ديفا في طفولتا - الطفلة وسط الصورة
أحيانا كانت شانتي تخبر والدتها أثناء تناول الطعام أنها كانت تضع لزوجها وأولادها نوع أخر من التوابل لهذا النوع من الأكلات أو أنها كانت تعده بطريقة مختلفة، وأحيانا كانت تحدث أمها أثناء تغيير ملابسها عن ما كانت تملكه في حياتها السابقة من ثياب وساريات (الساري لباس هندي). كما كانت شانتي تسهب في الحديث عن عائلتها السابقة زاعمة بأن زوجها يعيش في مدينة موترا وانه يملك محلا لبيع الملابس بالقرب من احد المعابد الهندوسية، كانت تصفه قائلة بأنه رجل وسيم لديه خال كبير على خده الأيسر ويضع نظارة على عينيه. أحيانا كانت أحاديث شانتي تبث الخوف والهلع في قلب والديها، خصوصا عندما كانت تتحدث عن موتها!! كانت عيونها تدمع وهي تصف تلك الغرفة البيضاء التي فارقت الحياة داخلها وعن بكاء ابنها الرضيع الذي ولدته توا واستلبها الموت منه.

حين بلغت شانتي السادسة اخذ والديها يقلقان على سلامتها العقلية لذلك اصطحباها إلى احد الأطباء ليكشف عنها. في البداية ضحك الطبيب من مخاوفهما واخبرهما بأن الخيالات والهلوسة أمر عادي لدى جميع الأطفال، إلا إن تلك السخرية سرعان ما تحولت إلى دهشة حين بدء الطبيب يستمع إلى ما تقوله شانتي، كانت تتحدث بثقة عن أمور يستحيل لطفلة في عمرها أن تدركها، أخبرته أنها ماتت بسبب إجرائها عملية قيصرية أثناء ولادة أبنها، حدثته عن النزف الذي أصابها والضعف الذي اعتراها حتى فارقت الحياة. حين فرغت شانتي من قصتها كان الذهول مخيما على وجه الطبيب، هز الرجل رأسه ثم اخبر والديها بأنه لا يجد أي تفسير منطقي لما تقوله ابنتهما.. كيف يمكن لطفلة في السادسة أن تتحدث عن تفاصيل ولادة وعملية قيصرية وموت!؟. منذ ذلك اليوم أدرك والدا شانتي بأن ما تقوله ابنتهما هو أكثر من مجرد قصص أطفال خيالية.

من عادة الزوجات الهنود أن يمتنعن عن ذكر أسماء أزواجهن احتراما، لذلك فأن شانتي ديفي لم تذكر أبدا اسم زوجها في حياتها السابقة. كانت تلح على والديها لكي يأخذاها إلى مدينة موترا حيث منزلها السابق إلا أن طلبها كان دائما ما يجابه بالرفض. لكن حين بلغت شانتي التاسعة من العمر زار العائلة في احد الأيام قريب لها يعمل معلما في إحدى المدارس الحكومية، كان يدعى بيشانجاند، ومثل جميع زوار العائلة استمع الرجل إلى أحاديث شانتي عن حياتها السابقة. قصة الفتاة وطريقة روايتها لها أدهشت بيشانجاند فأطرق مفكرا لبرهة ثم قال لشانتي بأنها لو أخبرته بأسم زوجها وعنوانه فأنه سيصطحبها بنفسه إلى مدينة موترا لملاقاته. ترددت شانتي لوهلة ثم اقتربت منه وهمست في إذنه بأن اسم زوجها هو بانديت كيدرناث وأخبرته عن عنوانه، بيشانجاند ربت على رأس الفتاة واخبرها بأنه سيهيأ أسباب الرحلة إلى موترا ثم سيأتي ليصطحبها إلى هناك، وبالطبع لم يكن الرجل جادا في كلامه لكن الفضول دفعه إلى أن يكتب رسالة عن ادعاءات شانتي بشأن حياتها السابقة قام بإرسالها إلى زوجها المزعوم في موترا طالبا منه القدوم إلى دلهي للتحقق من ادعاءات الفتاة.

مرت عدة أسابيع على الرسالة التي بعثها بيشانجاند إلى موترا دون أن يصله رد، والحقيقة أن الرجل لم يكن يتوقع أبدا أن يصله رد لكنه تفاجأ في احد الأيام ببرقية جوابية تصله من مدينة موترا ابلغه كاتبها بأن معظم ما جاء في رسالته السابقة حول مزاعم شانتي عن حياتها السابقة هو صحيح، كاتب الرسالة زعم بأنه زوج شانتي السابق وأن احد أقاربه القاطنين في دلهي سيزور عائلة الفتاة قريبا لرؤيتها والتأكد مما تقوله.

سببت البرقية التي استلمها بيشانجاند صدمة كبيرة له ولعائلة شانتي وبدأ الجميع ينظرون إلى الفتاة كمعجزة حقيقية، ثم لم تمض سوى عدة أيام حتى طرق بابهم رجل غريب ميزته شانتي على الفور على انه ابن عم زوجها، أصابت الدهشة الرجل لأن الفتاة عرفته فطلب منها أن تعطيه المزيد من الدلائل لتثبت صحة مزاعمها بشأن حياتها السابقة، لم تتردد شانتي لحظة واحدة في الرد فأخبرته بالتفصيل عن شكل منزلها السابق في موترا وعن أوصاف زوجها وعمله وذكرت أسماء أبناءه و أقاربه وأصدقاءه، وحين توقفت الفتاة أخيرا عن الكلام أطبق صمت رهيب على الغرفة وبدا الرجل مصعوقا مما سمع إذ أن جميع ما ذكرته شانتي كان مطابقا للحقيقة ، لقد اقتنع تماما بقصتها وتأكد له بأنها تجلي حقيقي لروح لوغدي الميتة منذ عشرة أعوام، لذلك ما أن عاد إلى موترا حتى توجه إلى منزل ابن عمه كيدرناث وحثه على زيارة دلهي ليتأكد بنفسه من صدق الفتاة.

في 15 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1935 وصل بانديت كيدرناث إلى مدينة دلهي بصحبة ابنه نافنيت لال وزوجته الجديدة وتوجه مباشرة من محطة القطار إلى منزل عائلة شانتي. كان الشك لا يزال يراود الرجل رغم ما أكده له ابن عمه حول حقيقة مزاعم الفتاة لذلك أراد أن يمتحنها بنفسه فزعم عند وصوله إلى منزلها بأنه ليس كيدرناث وإنما شقيقه، لكن شانتي انحنت له كما تفعل الزوجات الهنديات مع أزواجهن فتعجب والدها وتسأل عن سبب انحنائها بهذا الشكل لشقيق زوجها، ابتسمت الفتاة وأخبرت أباها بأن الرجل الواقف أمامه هو زوجها السابق بنفسه وليس شقيق زوجها، ثم نظرت الفتاة إلى نافنيت لال ابن كيدرناث فترقرقت الدموع في مقلتيها في الحال وارتمت عليه تحتضنه وتقبله وسط دهشة الفتى والحضور، أخذت شانتي تناديه "ولدي" رغم أنها اصغر منه سنا!! ثم هرولت إلى غرفتها فأحضرت جميع ألعابها ووضعتها أمامه متوسلة بأن يأخذها لأنها لا تملك شيئا أخر لتمنحه له، وحين سألها كيدرناث كيف عرفت ان نافنيت هو ولدها رغم أن عمره كان لا يتجاوز العشرة أيام حين ماتت فأجابت شانتي بأن أطفالها هم جزء من روحها وأنها مثل كل أم تستطيع معرفة ولدها وتمييزه بمجرد رؤيته.

شانتي تحدثت إلى كيدرناث عن أمور لا يعرفها احد غيرهما، لقد نظرت إلى زوجته الجديدة ثم عاتبته قائلة بأنه وعدها بأن لا يتزوج مجددا بعد موتها فعقدت الدهشة لسان الرجل وأطرق رأسه خجلا من دون أن يجيبها. ثم طلبت شانتي من أمها بأن تعد طعاما للضيوف وحين سألتها أمها ماذا تعد لهم أخبرتها بأن كيدرناث يحب أكلة تتكون من البطاطا المهروسة وقد أيد الرجل كلامها بتعجب.

مساء ذلك اليوم وقبل أن يغادر كيدرناث عائدا إلى منزله في موترا طلب الإذن من والد شانتي في أن ينفرد بالفتاة ليسألها عن بعض الأمور الخاصة جدا. جلس الاثنان في ناحية من المنزل بحيث لا يسمع كلامهما احد وتحدثا طويلا ( بصراحة سألها عن بعض الأمور المتعلقة بالجنس وبالطبع لا يمكن لأحد أن يعلم ما يجري بين الرجل وزوجته في الفراش سواهما). وحين هم كيدرناث بمغادرة المنزل كان على يقين بأن روح زوجته الميتة لوغدي قد حلت فعلا في جسد شانتي ديفي، كان منظر الوداع مؤثرا إذ تعلقت شانتي بيد نافنيت وتوسلت إلى والدها بان يدعها تذهب معه لكنه رفض ذلك بحزم.

لم تلبث قصة شانتي ديفي أن انتشرت في دلهي وفي جميع أرجاء الهند وأخذت الصحافة تكتب عنها حتى وصلت أصداءها إلى أسماع المهاتما غاندي الذي أعجب بالقصة أيما إعجاب فأرسل في طلب الفتاة وتحدث معها طويلا ثم طلب منها أن تقيم معه في مقره، لكن الفتاة أرادت العودة إلى عائلتها.
لقد امن غاندي بقصة شانتي إلى درجة انه أوعز بتشكيل لجنة مكونة من 15 رجلا بينهم برلمانيون وقادة أحزاب وصحفيين مشهورين وطلب منهم دراسة قصة الفتاة وتفصيل وقائعها. اللجنة التقت بالفتاة واستمعت إليها مطولا ثم طلبت من عائلتها السماح لهم بأخذها إلى مدينة موترا لكي يتأكدوا بأنفسهم من مزاعمهما.

كانت شانتي سعيدة ومتحمسة جدا للرحلة، وحين وصلت إلى موترا كان أول امتحان أخضعها له أعضاء اللجنة هو أن تقودهم إلى منزل زوجها من دون أن يرشدها احد، لم تتردد الفتاة لحظة ولا قلبت البصر بين الطرقات مستكشفة سبيلها، لكنها سارت بصورة مباشرة وواثقة وسط الحشود التي اكتظت بها الشوارع. وفي الطريق إلى منزل كيدرناث كانت الفتاة تخبر أفراد اللجنة من حين لأخر عن بعض التغييرات التي طرأت على المدينة منذ أن رأتها أخر مرة قبل موتها المزعوم قبل عشرة أعوام. في احد الشوارع توقفت الفتاة فجأة وانحنت باحترام لرجل من بين الحشود وحين سألها احد أعضاء اللجنة عن سبب انحنائها للرجل أخبرته بأنه شقيق زوجها الأكبر وقد آمن الرجل على كلامها متعجبا. وكذلك حين وصلت إلى الزقاق الذي يقود إلى منزل كيدرناث انحنت مرة أخرى لرجل عجوز وقالت بأنه والد زوجها وقد كان الرجل كذلك بالفعل. والأدهى من ذلك هو أن شانتي تعرفت أثناء مسيرها إلى منزل كيدرناث على الكثير من الناس الذين كانت تعرفهم وذكرت أسماءهم بدقة.

لم تتوقف شانتي ولا ترددت عند باب منزلها السابق بل اجتازت الباب ودخلت بثقة مثل أي شخص اعتاد الدخول إلى منزله، وقد أرادت زوجة كيدرناث الجديدة امتحانها فسألتها عن مكان الاستحمام في المنزل فأشارت شانتي إلى المكان بدقة، بل وأشارت أيضا المكان الذي كانت تنام فيه قبل موتها، وقد جاء جميع كلامها مطابقا للحقيقة. ثم شاهدت شانتي بين الحشود عددا من صديقاتها السابقات فحيتهن وذكرتهن ببعض الأمور التي جرت لها معهن فجاء كلامها مطابقا للحقيقة مرة أخرى.

بعد أن فرغت شانتي من زيارة منزلها السابق توجهت إلى منزل والديها السابقين ، أي منزل والدا لوغدي الميتة، هناك اقتربت الفتاة من رجل وامرأة عجوزين فتحدثت إليهما بصوت خافت وهمست لهما ببضع كلمات التي ما أن أتمتها حتى ارتمى عليها العجوزان وطوقاها بجسديهما النحيلين ثم انخرط الثلاثة في البكاء بحرقة وسرعان ما علا صوت النحيب من كل جانب فسالت دموع الحشود البشرية المحيطة بالمكان وكذلك أعضاء لجنة التحقيق بسبب هذا المنظر المؤثر.



صورة لشانتي مع احد العلماء الذين درسوا حالتها
أمضت شانتي عدة أيام في موترا قبل أن تعود إلى منزل والديها في دلهي، كان الوادع صعبا ومؤثرا لكنها لن تكون زيارتها الأخيرة للمدينة. اللجنة التي شكلها غاندي أصدرت تقريرا عن الوقائع والتفاصيل التي عاينتها أثناء متابعتها لقصة شانتي ديفي. وقد ساهم هذا التقرير الذي نشرته جميع الصحف في تسليط الضوء على قصة الفتاة التي اتخذها مؤيدو نظرية تناسخ الأرواح كدليل حي وقوي على صحة اعتقادهم، فيما حاول المشككين تقديم آراء وفرضيات أخرى، ومنهم من زعم بأن القصة بأسرها مختلقة، بل وذهب بعضهم إلى ابعد من ذلك بالادعاء بأن شانتي ديفي هي شخصية خيالية لا وجود لها أصلا مما دفع بعدد من الباحثين والصحفيين إلى إجراء لقاءات صحفية معها في ثمانينات العقد المنصرم لتأكيد وجودها، بل إن احد الباحثين قام بتنويمها مغناطيسيا. وهناك كاتب سويدي كان يصر على أن القصة ملفقة بالكامل، لذلك سافر إلى الهند والتقى بشانتي ديفي سعيا منه لكشف زيف قصتها، لكن العجيب هو أن ذلك اللقاء غير حياة الرجل كليا لأنه خرج منه وهو من اشد المؤمنين بواقعية قصة شانتي، بل وقام بتأليف كتاب كامل حولها.

ربما يكون أكثر ما يميز قصة شانتي ديفي عن غيرها من قصص الحياة السابقة هو دقة تفاصيلها، فهناك العديد من الناس حول العالم يزعمون بأنهم يتذكرون بعض الأشياء عن حياتهم السابقة، لكن تلك الأشياء لا تتعدى في اغلب الأحيان مجرد أحلام أو تجليات خاطفة وأطياف مشوشة غير واضحة، في حين أن شانتي ديفي كانت تمتلك ذاكرة حياتها السابقة بالكامل وبأدق تفاصيلها.

في الختام يجب أن اذكر بأن شانتي ديفي لم تتزوج أبدا في حياتها الجديدة ويبدو أنها استمرت بالعيش مع أشقائها في دلهي و توفت سنة 1987.

0 التعليقات:

إرسال تعليق